قبائل أيت بومريم


ـ قبائل أيت بومريم : فهم أنصاف رحل يمارسون تربية الماشية والزراعة معا ومناطق انتجاعهم تمتد من تالسينت جنوبا إلى ميسور شمالا وهي تمتد على مجال واسع يشمل السفوح الشمالية المطلة على حوض ملوية العليا وكذا السفوح الجنوبية وخاصة على طول واد أيت عيسى وقد مالت هذه القبائل إلى الاستقرار منذ سنة 1906 وتظم عدة فخدات أو فروع : أهل اسداد ـ أهل تمسلمت ـ مازر وتاورة ـ أيت بن وادفل ـ ايت حمو بلحسن الى جانب قبيلتي أيت بومريم وأيت بوشاون.
- قبائل أيت بلحسن: تعد من أكبر قبائل منطقة تالسينت وهي في الغالب قبائل رحل تعتمد على تربية الماشية كنشاط اقتصادي، هذا بالإضافة إلى الاعتماد على الزراعة البورية ومناطق انتجاعها تمتد على مساحات شاسعة تتصل بمناطق رعي القبائل العربية كبني كيل وأولاد الناصر شرق أنوال. ونظرا لحجم القبيلة فهي تظم ثلاث فروع كبرى منها أيت سعيد أولحسن وأيت علي أوسعيد وأيت حمو بلحسن.
وعلى العموم فقبائل منطقة تالسينت تتميز بتجانس سكانها نسبيا وتركيبها الاجتماعي المتشابه، فالبطون القبلية التي تستقر بالمنطقة ذات أصول أمازيغية وتقاليد متشابهة ونظام اجتماعي واحد، ويمارس سكانها النشاط الفلاحي بالإضافة إلى الأنشطة الموازية وعلى هذا الأساس فالنشاط الفلاحي في جوهره يعتبر بمثابة صراع بين الإنسان ووسطه الطبيعي إذ يتعلق الأمر بمجتمع ريفي يعتمد على تقنيات قليلة العدد ومحدودية الفعالية لذلك فالتدخل البشري يتخذ مظهرا واحدا هو النشاط الفلاحي فقط.
تمد سكان المنطقة في عيشهم منذ القديم على أساس النشاط الفلاحي ويمارس هذا النشاط عن طريق استغلال الموارد الطبيعية المتوفرة ومنها الموارد المائية والتربة والغطاء النباتي، فمنطقة تالسينت تمتد على مساحة شاسعة تخترقها شبكة مائية تسكن في هذه المناطق 28 ألف نسمة تستقر أغلبها حول نقط الماء فتمركز التجمعات السكانية على جوانب الأدوية واستغلالهم لبعض الأراضي الصالحة للزراعة مثلما هو الحال للدواوير الآتية : دوار غزوان، الزاوية، ابيار، عافية، اقرداس، ايمرغشين وايت بوبكر على واد تالسينت الذي يطرح دائما مشاكل تتمثل في الخطر المحدق بالسكان وممتلكاتهم وبالأخص المساحات الزراعية المحادية للواد بحيث تعمل التعرية على تآكلها باستمرار. كما هو الشأن في واد بوعبدلي في الزاوية القديمة.