و لعل ممّن كانوا – و ما زال أبناؤهم –يعرفون ذلك عن طريق التواتر سكّان قرية غزوان الذين يوجد ضريح الولي الصالح داخل "قصرهم"،و سكان تامسلمت الذين يعتقدون أن جثمانه رحمه الله مدفون داخل حيّز أرضهم...علما بأن صراعا عنيفا كان قد نشب بين بعض القبائل الأمازيغية قبل قرون على جثمان مولاي علي بن عمرو إثْر موْته،حيث أصرّت كل قبيلة على أن يدفن ذلك الجثمان في ترابها لنيل "بركاته".
فقد دفن أولا في قصر غزوان ،و لكن بعض شباب أهل تامسلمت جاؤوا ليلا و نقلوا الجثة سرّا إلى قبر حفروه لها في أرضهم،و بعد ذلك ذهب أهل غزوان ليلا و أرجعوا الجثة إليهم..و هكذا استمر الصراع بين الفريقيْن القويين المتنازعين بينهما، في حياد أبناء الولي الصالح الذين كانوا يدركون أن هذا الصراع إنما كان سببه محبة الناس لوا لدهم و تعلّق الفرق المتنازعة عليه بذكراه..
و يروى أن الصراع قد استمر حتّى ألهم الله أحد أبناء الولي الصالح ،فرأى في منامه أن أباه "مولاي علي بن عمرو"يكلمه قائلا :"قل لهؤلاء الناس أن يتركوني أستريح في قبريّ.."فلما أخبر صاحب’ الرؤيا بذلك أهل غزوان و أهل تامسلمت تفقّد كل’ فريق قبر الوليّ ،فوجد جثته فيه كما دفنها.و من ذلك التاريخ أصبح مولاي علي بن عمرو يدعى"بوقبريْن"أي صاحب القبريْن.
و المستخلص من قصة الصراع بين القبائل على جثّة مولاي علي بن عمرو رحمه الله هو أن الجميع في المنطقة كان لهم به تعلق في حياته و بعد مماته
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق